مركز الإمام مالك الإلكتروني

لمحة عن المدونة

لمحة عن

المدونة الكبرى ثاني كتب المذهب المالكي

المدونة تُطلقُ على مجموعة من الأسئلة الفقهية وأجوبتها المبوبة المروية عن الإمام مالك بن أنس بواسطة تلميذه عبد الرحمان بن القاسم العُتقي ت: 190هـ ومُدوِّنُ تلك الأجوبة ـ على الشكل الحالي ـ بالرواية عن ابن القاسم هو تلميذه: عبد السلام بن سعيد التنوخي الملقب: سحنون ت240هـ وذلك بعد مدونة أسد بن الفرات التي عاد بها من رحلته إلى المشرق فإنه لما تفقه بالقيروان رحل عام 172هـ فقصدَ الإمام مالكا بن أنس، ولما فرغ من سماع الموطأ، استزادَ الإمام مالكاً وكان كلما طلب منه أن يزيده قال له: حسبك ما للناس [1].

فرأى أسد أمرا يطول عليه وخاف من طول مُقامه أن يفوته ما رغب فيه من لِقاء الرجال والرواية عنهم فرحل إلى العراق، وطلب من مالك أن يوصيه عندما همّ بمفارقة مجلسه، فقال له: أوصيك بتقوى الله العظيم، والقرآن، ومناصحة هذه الأمة[2]. ثم رحل إلى محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة بالعراق، ولازمه، وأخذ عنه كتبه، وتعلم فقه العراقيين الذي امتاز بكثرة التفريع والافتراض – أي: تقدير المسائل المتصورة والإجابة عنها – في حين أن الفقه المالكي يقتصر على النوازل الواقعة، ولا يفتي في المتوقعة.

    ونَقل جُلَّ مسائل محمد بن الحسن من كتبه، وقدم بها المدينة ليسأل عنها مالكاً، ويردها إلى مذهبه، فألفاه قد توفي فترك المدينة إلى مصر، ليسأل عنها تلامذته الذين عرفوا بطول ملازمته، وصدق الرواية عنه، وحسن التخريج على أصوله، فلجأ إلى ابن وهب، فلم يجد عنده مطلبه، إذ كان يقصر إجابته على ما كان مروياً عن مالك، ولم يرو عن مالك الفتاوى في كل ما اشتملت عليه كتب العراقيين، لأنه لم يفتح باب الفرض والتقدير، فما كانت تسعفه رواية ابن وهب فقط، ولذلك تركه إلى أشهب. ولم يكن أشهب بالفقيه الذي يرتاح أسد إلى إجاباته، لكثره مخالفته لآراء مالك، وتخطئته له.

  ولما لم يجد أسد طلبته عند هذين الصاحبين، اتجه إلى عبد الرحمن بن القاسم، ولزم مجلسه ودَوَّنَ عنهُ ستين كتاباً، مما أجابه فيه بنص قول مالك مما سمع منه أو بلغه أو قاسه على قوله وأصله فحملت عنه بالقيروان وكانت تسمى بـ "الأسدية"، و"كتب أسد"، و"مسائل ابن القاسم" [3]

  وكانت إجابات ابن القاسم على أربعة أنواع:

ـ أحدها: ما علم فيه رواية عن مالك واستيقنها، فهذا يذكر روايته.

ـ وثانيها: ما ترجح عنده فيه رواية، وهذا يقول فيها: أخال أو أظن أو أحسب، وليس ذلك النوع قدراً قليلاً.

ـ وثالثها: مالا يحفظ فيه عن مالك قولاً باليقين، ولا الرجحان، ولكن يحفظ له مثيلاً، فيحكم فيه بمثل ما حكم به مالك في المثل.

ـ ورابعها: مالا يحفظ فيه عن مالك رواية، ولا يعرف مماثلاً له في فقه مالك، فكان يجيب فيه باجتهاده الشخصي على الأصول المالكية.

  ومن مجموع هذه الأجوبة تكونت الأسدية، فسافر بها أسد إلى القيروان بعد أن ترك نسخة منها بمصر، وانتشرت عنه، وكتبها الناس، وحصلت له بها في القيروان رئاسة. ولكن بعض الناس أنكر عليه ما اشتملت عليه من أخال وأظن، وحسبوا ذلك مثاراً للشك، وقالوا جئتنا بأخال وأظن وأحسب، وتركت الآثار وما عليه السلف!

  فقال: أما علمتم أن قول السلف هو رأي لهم، وأثر لمن بعدهم ولقد كنت أسأل ابن القاسم عن المسألة فيجيبني فيها، فأقول له: هو قول مالك؟ فيقول: كذا أخال وأرى، وكان ورعاً يكره أن يهجم على الجواب.

سبب تأليف المدونة:

طلب سحنون مسائل ابن القاسم من أسد، فأبى عليه، فتلطف حتى وصلت إليه ثم ارتحل   بالأسدية إلى ابن القاسم، وأجابه عما كان يشك فيه، واستدرك أشياء كثيرة، لأنه كان أملاها على أسد من حفظه. قال ابن الحارث: رحل سحنون إلى ابن القاسم وقد تفقه في علم مالك. فكاشف ابن القاسم عن هذه الكتب مكاشفة فقيه يفهم، فهذبها [4] وأسقط من كتب أسد ما كان ظناً

  وبعدما تلقى سحنون تلك الكتب على ابن القاسم وهذبها، كتب ابن القاسم إلى أسد أن (عارض كتبك بكتب سحنون، فإني رجعت عن أشياء مما رويتها عني).

  ولما وصل ذلك الكتاب إلى أسد غضب، وروي بأنه همّ بأن يراجع كتبه على كتب سحنون استيثاقاً من النقل، وتوكيداً لرواية العلم، ولكن بعض أصحابه رده عنه، وأثاروا فيه حدته فقالوا: "تصلح كتبك من كتبه، وأنت سمعتها قبله!! " فرجع عما همّ به.  وشاع ذلك الأمر بين الناس، فأقبلوا على كتب سحنون، وهجروا كتب أسد.

ـ تصرف سحنون في المدونة:

 نظر سحنون في المدونة ، فهذبها وبوبها، وألحق بها من خلاف كبار أصحاب مالك ما اختار ذكره. وذيّل أبوابها بالحديث والآثار من روايته من موطأ ابن وهب وغيره، إلا كتباً منها مفرقة، بقيت على أصل اختلالها في السماع[5].

وبقيت منها بقيةٌ على أصل اختلاطها في السماع ـ توفي ولم يهذبها ـ فسميت بالمختلِطة [6]

مكانة المدونة:

المدونة هي أهمُّ كتاب مرجوعٍ إليه عندَ المالكية ـ بعد الموطأ ـ ويُعبَّرُ عنها: بالأمّ لكونها أصلاً لجميع المختصرات الفقهية المالكية المعمول بمحتواها الآن في الإفتاء والقضاء وفيها ـ قال سحنون: "عليكم بالمدونة، فإنها كلام رجل صالح وروايته".

لأنها  أفرغ الرجال فيها عقولهم، وشرحوها وبينوها، فما اعتكف أحد على المدونة ودراستها، إلا عرف ذلك في ورعه وزهده، وما عداها أحد إلى غيرها، إلا عرف ذلك فيه "[7]

ـ وقال ابن رشد: .[8]  "رحل سحنون إلى ابن القاسم، فكان مما قرأه عليه مسائل المدونة والمختلطة، ودونها، فحصلت أصل علم المالكيين، وهي مقدمة على غيرها من الدواوين ـ بعد موطأ مالك رحمه الله ـ.. ويروى: "أنه ما بعد كتاب الله كتاب أصح من موطأ مالك رحمه الله، ولا بعد الموطأ ديوان في الفقه أفيد من المدونة. والمدونة هي عند أهل الفقه ككتاب سيبويه عند أهل النحو..

  هذا وقد تعرض الباحث محمد المختار محمد المامي في كتابه (المذهب المالكي) للمدونة من ثلاث زوايا:

ـ الأولى: من حيث الترتيب: فقال:

  يذكر المؤلفون الذين تكلموا عن جهود سحنون – رحمه الله – في تدوينها أنه رتب بعضها، وتوفي قبل أن يرتب بقيتها، فكان ما رتبه يسمى بالمدونة، وما لم يرتبه يسمى المختلطة[9]، ولكنهم لا يبينون ما رتب منها مما لم يرتب، ولذلك ربما تجدهم أحياناً يسمونها المختلطة تغليباً لجانب الاختلاط [10].

  والواقع أن المدونة الموجودة الآن في متناول الناس مرتبة كما يلي:

  فبدأت بمسائل العبادات، بدءاً بكتاب الطهارة، فالصلاة، فالصوم، فالزكاة، فالحج، فالجهاد، فأحكام الأطعمة، وما يدخل فيها، فالأيمان، والنذور، فأحكام الطلاق، فالنكاح، فمسائل العتق، فأحكام المواريث، ثم ثنت بعد ذلك بأحكام المعاملات كالبيوع وما يلحق بها، والجعل، والإجارة، ثم ثلثت بمسائل الأقضية والشهادات، ثم ختمت بالحدود والجنايات، بعد أن تحدثت عن بعض الأبواب التي تتعلق بالمعاملات، ولكنها يمكن أن تدخل تحت القضاء، لأنها من أعماله، كأحكام المديان والتفليس، والشفعة، ووثائق الديون، كالرهن والحوالة ونحو ذلك.

  والملاحظ فيها أن الترتيب داخل الأبواب هو السمة الغالبة، وإن حدث اختلاط في بعض المباحث أحياناً، ولعل هذا هو الترتيب الذي قام به سحنون رحمه الله.

  وأما الترتيب بين الأبواب فإن المنطقية تنقصه كثيراً، ولعل هذا هو الاختلاط الذي يذكرون

  فإنك تجده مثلا يذكر الصوم قبل الزكاة، مع أن العلماء درجوا على العكس، إذ الزكاة قرينة الصلاة في الأوامر، وإن كان هذا يمكن الاعتذار عنه بأن المطالبين بالصوم أكثر من المطالبين بالزكاة في الغالب، إذ الصوم يطالب به كل المكلفين القادرين بدنياً، بينما الزكاة لا يطالب بها إلا القادرون مالياً والقدرة البدنية في الناس أكثر من القدرة المالية. ومن ثمّ قدم المؤلف الصوم على الزكاة.

  كما أنك تجده أيضا يبدأ بمباحث الطلاق قبل مباحث النكاح، مع أن العقل يقتضي تقديم النكاح، إذ لا طلاق إلا منه.

  كما أنه قدم المواريث على أبواب المعاملات، مع أن العقل يقتضي أن تكون آخر مباحث الكتاب، إذ أحكامها آخر ما يتعلق بالمرء من أحكام الدنيا، إلى غير ذلك من الاختلاط الذي يلحظه من يقرأ المدونة.

ـ ثانياً: منهجه من حيث الاستدلال:

 لقد اهتم سحنون رحمه الله بالاستدلال كثيرا في مدونته، ولكنه اتبع فيه طريقة خاصة، وهي أنه بعدما يذكر المسائل المتعلقة بالباب يذيلها بالآيات والأحاديث والآثار التي تنبني عليها تلك المسائل[11].

ثالثاً : منهجه من حيث الاستيعاب:

  لقد استوعب سحنون في مدونته مسائل الأسدية، وزاد عليها من آراء كبار أصحاب مالك ما اختار ذكره وخلصها من الأقوال والروايات المظنونة المرجوع عنها عند ابن القاسم

  واحتج لمسائلها بالآثار من روايته لموطأ ابن وهب، وأضاف إليها الكثير من المسائل المستنبطة في النوازل الواقعة ـ وكان قاضيا ـ

ـ أهمية المدونة:

  إن خير من يتكلم عن أهمية المدونة هو ابن رشد، الذي تناولها بدراسات مستفيضة، إذ يقول عنها (...هي مقدمة على غيرها من الدواوين بعد موطأ مالك رحم[12]ه الله ويروى أنه ما بعد كتاب الله أصح من موطأ[13] مالك رحمه الله، ولا بعد الموطأ ديوان في الفقه أفيد من المدونة.

  والمدونة هي عند أهل الفقه ككتاب سيبويه عند أهل النحو وموضعها من الفقه موضع أم القرآن من الصلاة، تجزئ عن غيرها ولا يجزئ غيرها عنها.

وقد نظم الإمام أبو عمران العبدوسي فيها شعرا، قائلا
ما ألّـف الناس في كلّ الدواوين***مثـل المـدوّنة الغـراء في الـديـن 
سحنون ألـفــهـا للطالبـيـن لهـا   ***         ياربَّ  سحنونَ فاجعلني كسحنـــــون

 أصول المدونة:

  1. الأصول أو المراجع التي يَرجع إليها فقهُ المدونة ـ وهذا باب مهمٌّ ـ  مُتعدّدةٌ ومنها: 1ـ فقه فقهاء المدينة السبعة وهم: أـ سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد، وسليمان بن يسار، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وقد نظم أسماءهم محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي الحنفي المتوفى 614هـ فقال:   

   ألا كلُّ مَنْ لا يقتدي بأئمة  *** فقسمته ضيزى عن الحق خارجهْ

 فخذهم عبيداللهُ عروةُ قاسمٌ***       سعيدٌ أبوبكر سليمانُ خارجهْ 

 قال الإمام السخاوي : وكلهم من أبناء الصحابة إلا سليمان ، فأبوه يسار لا صحبة له[14]

الموطا برواية ابن وهب

أسئلة القرويين للفقهاء السبعة التي وجهها ابن أبي عمران التُّجيبي

أسمعة أصحاب مالك: أشهب ـ ابن القاسم ـ ابن وهب..

أسئلة القرويين للإمام مالك تأليف: عبد الله بن فرُّوخ

الأسدية (مدونة أسد بن الفرات)

كتاب المصريين لأشهب بن عبد العزيز 

 شروح المدونة

اعتنى بالمدونة كثير من العلماء فأفرغوا فيها جهدهم بالشرح والتحليل والتأصيل والزيادة والاختصار، ولعلَّ ما بقي من تراثهم في هذا المجال هو الأقلُّ حيثُ إن الفقه المالكي الفرعي تعرّضتْ كتُبه للضياع والحرق والإتلاف وتوعُّد من كانت لديه ــ خاصة المدونة وشروحها ـــ بالقتل وغيره في عهد دولة الموحدين التي حكمت المغرب العربي من سنة 542ــــ إلى ـــ 668ه فكانوا يُؤتون بالإبل الموقرة من الكتب فتحطُّ أحمالها وتحرقُ في ميدان عام أمام الناس، ولم تزل تلكَ سنتهم حتى جاء المرينيون فأبطلوا ذلك الصنيعَ الشنيعَ  [15] وقد  كانت دولة المرابطين ـ التي انقلبوا عليها وأرادوا مَحوَها ـ ملتزمةً بالمذهب المالكي إفتاءً وقضاءً .

وهذه جملة من شروح المدونة المذكورة في كتب الطبقات والمحال إليها في كتب الفقه المالكي:

  1. كتاب الشرح لابن لُبابة الصغير 336هـ
  2. التوسط بين ابن القاسم ومالك من المدونة لأبي عبيد الجبيري 378هـ  
  3. شرح المدونة لابن الجلاب البصري 378هـ
  4. شرح المدونة لأبي محمد بن الفرج القرطبي 386هـ
  5. شرح المدونة للقاضي عبد الوهاب البغدادي 422 هـ
  6. تعليق على المدونة لابن أبي الطيب العطار القيرواني 430هـ
  7. التبصرة تعليق على المدونة لابن محرز القيرواني 450هـ
  8. تعليق على نكت المدونة لعبد الخالق السيوري االقيرواني 460هـ
  9. تهذيب المطالب شرح المدونة لابن هارون السهمي 466هـ
  10. النكت والفروق لمسائل المدونة لابن هارون السهمي 466هـ  
  11. شرحا المدونة عبد الله بن اسماعيل الأشبيلي 478 هـ
  12. تعليق على المدونة لابن الصايغ المالكي 485هـ
  13. الكشف عن أسرار المدونة لعبدالحميد السوسي 486ه
  14. تعليق على المدونة ابن خلف الطلمنكي 485هـ
  15. التبصرة تعليق على المدونة لعلي اللخمي المطيطي 498هـ (ط)
  16. تعليق على المدونة لأبي عبد الله المازري 536هـ
  17. طراز المجالس شرح المدونة لسند بن عنان 541هـ
  18. التنبيهات المستنبطة لعياض 544هـ  ط  
  19. مناهج التحصيل شرح المدونة للرجراجي 633هـ (ط)
  20. المسائل الواقعة في غير مواضعها لمحمد بن أبي العافية المكناسي 684هـ
  21. تقييد على المدونة لعبد النور العمراني الفاسي 685هـ
  22. شرح المدونة لحاتم بن محمد الطرابلسي  
  23. شرح المدونة لأبي عمران المراكشي الزناتي 702ه،
  24. شرح المدونة لعبد الرحمن بن عفان الجزولي 741هـ
  25. شرح المدونة لعيسى بن محمد الزاووي 743هـ
  26. ترتيب كتاب اللخمي على المدونة لابن أبي عمران التميمي 745هـ
  27. تقييد على المدونة لابن يحيى التسولي 749هـ
  28. شرح المدونة لمحمد بن هارون الكناني التونسي 750هـ
  29. تقييد على المدونة لأبي عمران العبدوسي 776هـ
  30. شرح المدونة – غير كامل- لخليل بن إسحاق الجندي 776هـ
  31. حاشية على المدونة للوانوغي 819هـ
  32. شرح المدونة لخليفة بن محمد الأبي الوشتاني 827 هـ
  33. تقييد على المدونة لموسى بن عمران المكناسي 830هـ
  34. شرح المدونة لأحمد بن محمد بن البسيلي 830هـ
  35. شرح المدونة – صيفي وشتوي لابن ناجي التنوخي 837هـ
  36. شرح المدونة لأبي العباس القلشاني 863هـ
  37. تكملة حاشية الوانوغي على المدونة لمحمد بن أبي القاسم المشذالي 866هـ
  38. شرح المدونة لمحمد بن يوسف المسناوي البجائي 887هـ
  39. تكميل التقييد وتحقيق التعقيد لابن غازي المكناسي 919هــ
  40. شرح المدونة لابن عظوم القيرواني 1009هـ
  41. شرح المدونة لابي العباس ابن المقري 1041هـ
  42. شرح المدونة لمحمد بن عبد القادر التواتي 1115هـ
  43. غريب المدونة للجُبِّيِ

الزيادات على المدونة:

  1. المستوعب لزيادات المبسوطة مما ليس في المدونة لابن رشيق القيرواني 376هـ
  2. النوادر والزيادات لابن أبي زيد القيرواني 386هـ (  
  3. الجامع لمسائل المدونة والمختلطة لابن يونس الصقلي 451

 

مختصرات المدونة :

  1. مختصر المدونة لحمديس بن ابراهيم بن أبي محرز اللخمي القَفْصي المصري 299هـ
  1. مختصر المدونة للفضل بن سلمة الجهني 319هـ
  2. مختصر المدونة للطليطلي 341هـ
  3. التهذيب لمسائل المدونة للبرادعي 372هـ
  4. مختصر المدونة لابن أبي زيد القيرواني 386هـ  
  5. مختصر المدونة لابن أبي زَمِنَينِ الألبيري 399هـ
  6. مختصر المدونة لابن شِنْظير الأندلسي 402هـ
  7. الملخص في اختصار المدونة لأبي القاسم اللبيدي 440هـ
  8. المقدمات الممهدات لما اقتضته رسوم المدونة لابن رشد الجد 520هـ 
  9. التذهيب على التهذيب لإبراهيم بن بشير 520هــ
  10. العوفية في شرح التهذيب لإسماعيل بن مكي العوفي 581هـ
  11. جامع الامهات لابن الحاجب 646هـــ  
  12. تعليق على تهذيب المدونة لابن الدباغ القيرواني 699هـ
  13. نظم الدرر في اختصار المدونة للشارمساحي المالكي 699هـ
  14. التقييد على تهذيب المدونة لأبي الحسن الصُّغَير الزرويلي 719هـــ
  15. مختصر على شرح التهذيب لأبي الحسن بن بري 731هـ
  16. شرح تهذيب المدونة لمحمد بن هارون الكتاني 760هـ

17ـ ترتيب التهذيب لعبد الله بن سعيد   

18حاشية على تهذيب المدونة لعيسى بن الوانوغي التوزري 803هـ

19الشامل لبهرام الدميري 805هـ (جامع بين المختصرين قبله) 

20شرح على تعليقة أبي الحسن الصغير لأبي القاسم التاغدري 832هـ

21شرح تهذيب البرادعي لابن ناجي التنوخي 837هــ

22روضة الأديب شرح التهذيب لابن مرزوق التلمساني 842هــ

23حاشية على تهذيب المدونة لمحمد بن علي الغرياني895 هـ

24مختصر المدونة لعبد الوهاب الشعراني 973هــ

طبعات المدونة:

ظلَّ تداولُ المدونة ونشرُها منحصرا في وسيلة الخط اليدويِّ طيلةَ ألف وأربعة وعشرين عاماً.. ولم تظهر مطبوعةً إلا بعدَ مُضيِّ حِقَبٍ من تاريخ الطباعة العربية وكانت أولى طبعاتها تلك التي صدرتْ عن:

مكتبة السعادة بمصر عام 1323هـ  على نفقة الحاج محمد أفندي الساسي المغربي التونسي مُجزَّأةً في ستة عشر جزءاً، أصدرتها مكتبة السعادة في ثمان مجلدات وعن أهمية هذه الطبعة والأصول التي رجعتْ إليها نكتفي بكلام لجنة من كبار علماء الأزهر منها شيخ المالكية العلامة الشيخ سليم البِشْري ت 1335هـ " والشيخ محمد بن إبراهيم السمالُوطي ت 1353هـ وعبد البر أحمد منه المالكي واثنان من أبناء الشيخ عليش قالوا : بحمد الله تعالى قد اطلعنا على نسخة المدونة التي استحضرها من المغرب الأقصى، وطبع عليها بنفقته حضرة الحاج محمد أفندي الساسي المغربي التونسي، فإذا هي مظنة الصحة والضبط، جديرةٌ بالاعتماد عليها، والركون - في إجراء الطبع والتصحيح إليها - دون سواها؛ لقدم عهد كتابتها، وكثرة تداولها بأيدي علماء المالكية المتقدمين، ولما على هوامشها من التقارير والفوائد لبعض أكابر المالكية، كالقاضي عياض، وابن رشد، وغيرهما من الأئمة الأعلام المتقدمين، وهي مكتوبة في رَقِّ غزالٍ بخطٍ مغربي واضح، كتبها عبد الملك بن مسرة بن خلف اليحصبي في أجزاء كثيرة جداً، وتاريخ كتابتها سنة 476هـ " [16]

وقد أُعيدَ نشر هذه الطبعة مصورةً من قِبَل : دار صادر للطباعة والنشر،  في ست مجلدات.
 3ـ كما صورتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية ونشرتها في 16مجلدا

وقد طبعتها ـ بعد عامٍ من طبعتها الأولى  ـ : المكتبة الخيرية بالقاهرة سنة 1324هـ في أربع مجلدات بهامشها كتاب «المقدمات الممهدات»، للقاضي أبي الوليد ابن رشد رحمه الله.
وقد أعادت دار الفكر نشر تلك الطبعة – بالتصوير – في بيروت سنة 1398هـ

كما نَشَرَتها دارُ الكتب العلمية في بيروت، سنة 1415هـ في طبعةٍ عليها اسمُ   زكريا عميرات كمحقق في ستّ مجلدات.  
ثم نشرتها المكتبة العصرية في صيدا بلبنان سنة 1419هـ، في تسع مجلدات.

ثم طبعتها  دولة الإمارات العربية المتحدة : في اثني عشر مجلداً سنة1422هـ، بتحقيق السيد علي ابن السيد عبد الرحمن الهاشمي المستشار بديوان رئيس الدولة وعلى نفقة الرئيس ـ نفسه ـ  الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
 

 

[1] ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض 3/293 ط فضالة ـ المغرب

[2] رياض النفوس في طبقات علماء إفريقية لأبي بكر عبد الله بن محمد المالكي 1/255ـ 256دار الغرب الإسلامي

[3] رياض النفوس 1/ 155والتنبهات المستنبطة على المدونة للقاضي عياض 1/ 19 و73ـ دار ابن حزم مواهب الجليل 1/34دار الفكر

[4] ترتيب المدارك للقاضي عياض 3/299

[5] مثاله: ما وقع في كتاب (الرهوني): "من قال: عليّ أن أصوم شهراً متتابعاً أجزأه التبييت أول ليلة". التنبيهات1/331

[6] ترتيب المدارك3/299

[7] إن قيل: إن المدونة ليست قرآناً، ولا أحاديث صحيحة، فكيف تستنبط الأحكام منها؟ فقد أجاب الشيخ عليش (منح الجليل1/22) بأنها كلام مجتهدين، عالمين بقواعد الشريعة والعربية مبينين للأحكام الشرعية، فمدلول كلامهم حجة على من قلدهم منطوقاً كان أو مفهوماً، صريحاً كان أو إشارة  

[8] المقدمات الممهدات 1/44دار الغرب الإسلامي

[9] مقدمة ابن خلدون: 3/ 1157 ، 1158 عن المامي .

[10] انظر حاشية العدوي على شرح الخرشي: 1/ 38 عن المامي.

[11] عن ترتيب المدارك : 3/ 299 .

[12] المقدمات الممهدات1/44

[13] قال محمد المختار المامي:

هذا هو أحد الأقوال في أن الموطأ أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، وقيل: يساويه في ذلك الصحيحان، وقيل: الصحيحان هما المرتبة الأولى بعد كتاب الله والموطأ بعدهما مباشرة، وقيل: إن المرتبة بعد الصحيحين منازل والموطأ في المنزلة الثانية بعدهما.

انظر سير أعلام النبلاء: 18/ 203، وعارضة الأحوذي: 1/ 5، وحجة الله البالغة 1/ 133، وأصول فقه مالك النقلية: 1/ 267-269 رسالة دكتوراه .

[14] فتح المغيث شرح ألفية الحديث 4/156 مكتبة السنة

[15] انظر: المعجب  في تلخيص أخبار المغرب لابن عذارى المراكشي ص : 401

[16] انظر آخر المجلد الثامن من ط مكتبة السعادة

مركز الإمام مالك الإلكتروني